الممثلة البريطانية فينيسيا ردجريف تزور بلدية قلقيلية للتضامن مع أهالي المدينة
قلقيلية-دنيا الوطن
التقى رئيس بلدية قلقيلية معروف زهران في مكتبه الممثلة البريطانية فينيسيا ردجريف المناصرة للشعب الفلسطيني والمدافعة عن حقوق الإنسان وسفيرة النوايا الحسنة لليونسيف والتي تزور فلسطين في مهمة لتعزيز صورة ألا ونوروا والتعريف بقضية اللاجئين الفلسطينيين واستمعت من رئيس البلدية شرحا مفصلا بالصور الرئيسية عن معاناة المدينة جراء إقامة جدار الفصل العنصري الذي افقدها (7الاف) دونم من أخصب أراضيها الزراعية وعزل (19بئر) ارتوازية خلف الجدار مستعرضا "نكبة المدينة" مرورا بالعدوان الثلاثي سنة 1956 واقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة وهدم مبنى المقاطعة ومقتل (100) شخص في ذلك الوقت وما تلا ذلك من غارات متكررة على المدينة في بداية الستينات وتدمير آبار ارتوازية ومحطات وقود وصولا الى النكسة سنة 1967 وتهجير جميع سكان المدينة الى خارجها الى القرى المجاورة والأردن وحتى الآن يوجد ما يناهز (17 الف) مواطن من المدينة يقيمون في الأردن ولا يسمح لهم بالعودة ورغم ذلك فقد بدأ أهالي المدينة بإقامة مشاريع مشتركة مع جيرانهم الإسرائيليين حتى وصلت قبل الانتفاضة (42) مشروع مشترك ولكن معظمها توقفت او تم نقلها الى الخارج جراء حصار المدينة واقامة جدار الفصل العنصري.
وأشار رئيس البلدية الى انه كانت هناك دراسات وأفكار مشاريع إقليمية مشتركة ضخمة مع البلديات المجاورة لتعود بالنفع على الشعبين ولكن الانتفاضة وجدار الفصل العنصري حالت دون ذلك وحصل الأسوأ فقد توقف (6 آلاف) عامل من الوصول الى أعمالهم وأقفلت (600) منشأة ومحل تجاري أبوابها وفقد معظم سكان المدينة مصدر دخلهم الوحيد وباتوا يعتاشون على ما تقدمه لهم منظمات الإغاثة الدولية والعربية ولم تقتصر المعاناة على ذلك فقد انتهكت حقوق المواطن في المدينة جراء سياسة الإذلال الممنهج التي تتبعها السلطات الإسرائيلية لدى تفتيش المنازل وتفتيش المواطن على الحواجز الدائمة والطيارة ولم نعد نفرق بين شيخ وامرأة وطفل مما ترك آثار نفسية سيئة على المواطنين وشحن الناس بالكراهية أليس منع طالب الجامعة من الوصول إلى جامعته انتهاكا لحقوقه؟؟ أليس إعاقة سيارة الإسعاف تنقل سيدة في حالة وضع انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان ؟؟؟ أليس منع المزارع من الوصول الى أرضه انتهاكا لحقوقه؟؟؟ فما الذي فعله المواطن ليطبق عليه كل أصناف الإهانة والعذاب؟؟.
من جهة أخرى تساءل رئيس البلدية لماذا يتلوى الجدار في عمق منطقة قلقيلية (10كم) انه استهداف لمنطقة قلقيلية الغنية بالمياه والواقعة على أحد أهم الأحواض المائية في الضفة الغربية وهو الحوض الغربي واضاف إذا أراد الإسرائيليين بناء الجدار فعليهم إقامته على الخط الأخضر أو في الأراضي الإسرائيلية فالأمن لا يتطلب بناء جدار في عمق الأرض الفلسطينية ليفصل الفلسطيني عن الفلسطيني والفلسطيني عن أرضه والفلسطيني عن مكان عمله أنها استراتيجية ضم وتوسع تمارسها إسرائيل.
ومن جانبها قالت الممثلة البريطانية ان الجدار الفاصل هو جدار عار وليس له علاقة بالأمن وهو فقط لزرع الحقد والكراهية بين الشعبين والهدف منه الاستيلاء على الأراضي وتوسيع الاستيطان وخير شاهد على ذلك ما يحدث في قرى منطقة قلقيلية وإسرائيل تضع الفلسطينيين في سجن وتدمر الاقتصاد الفلسطيني وتخرق حقوقهم الإنسانية في الحياة والتواصل مع سبل الحياة الأساسية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ويجب على العالم ممثل في الأمم المتحدة وأوروبا عدم السكوت عما تمارسه الحكومة الإسرائيلية والتي تعمل وفق سياسات واستراتيجيات معدة مسبقا من اجل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بتدمير اقتصادهم واذالاهم.