تعد المطربة شذى حسون او كما يطلق عليها العراقيون (بنت الرافدين) مثالا للصوت البغدادي الحنين في بلد لاينتج الكثير من الاصوات النسائية. وكواحدة من العراقيات المبدعات، مثل عفيفة اسكندر وسيتا هاكوبيان وفريدة وغيرهن، حملت شذى اسم وعلم وطنها العراق الذي زارته الشهر الماضي الى مسارح العرض عبر اوروبا و الشرق الوسط.
وهي من ادخل فازت بفخر العراقيين عندما فازت ببرنامج ستار اكاديمي اللبناني بنسخته الرابعة للعام 2007. و لكن ظهورها الاخير بالشهر الماضي في بغداد حيث اقامت حفلتين ناجحتين كان رائعا، مقدمة الحفل الاول في نادي العلوية على الجانب الشرقي لنهر دجلة والثاني في قاعة نادي الصيد .
وقالت شذى في تصريح لوسائل الاعلام انها لم تتردد في القبول عندما عرضت عليها فرصة الغناء في بغداد. واضاف متعهد الحفلات الخاص بها انها " كانت لحظة مؤثرة لها لدى اقتراب الطائرة من المدينة التي رٲتها لأول مرة."
شذى حسون (موقع شذى حسون)
و قالت شذى "انا سعيدة ان اكون في بلدي وبين ناسي واهلي الذين احبوني. و في السنتين الاخيرتين كنت اسمع الناس يقولون متى تاتي شذى، وحقيقة كنت انتظر هذه الفرصة للمجئ الى بغداد، والان انا بين اصحابي واقربائي ومساندي".
واكدت شذى ان زيارتها للعراق ستشكل بداية مشجعة للمطربين العرب للمجئ الى بغداد، مضيفة بانها ستحثهم بنفسها على ذلك.
وهي حاليا تخطط لتصوير احدى اغانيها في بغداد و تتمنى التعاون مع الملحنين العراقيين ومن ضمنهم محمد جواد اموري والذي سبق وان التقته شذى لاكثر من مرة. من جهة اخرى تمنت شذى التعامل مع الموسيقار العراقي كاظم الساهر، مؤكدة انها من اشد المعجبين بفنه قبل ان تصبح مطربة هي نفسها.
وطلت شذى على جمهورها الواسع بابتسامتها المعهودة وغنت مجموعة من اغانيها العاطفية والوطنية، حيث غنت وبحس مرهف اغنية (بغداد) والتي قوبلت بحماسة كبيرة وتفاعل غير مسبوق من جمهورها العراقي. و قد كان هناك سياسيون واعلاميون وكبار الشخصيات العراقية لسماع صوتها. ولدت شذى حسون عام 1982 بمدينة الدار البيضاء بالمغرب من أب ينحدر من مدينة الحلة في العراق، وأم مغربية ,وتعيش منذ سنوات متنقلة بين المغرب وفرنسا. في عام 2007 فازت بلقب "ستار اكاديمي 4، لتصبح بذلك أول فتاة تفوز بلقب برنامج ستار أكاديمي المعلن على شبكة القمر الصناعي لكافة جمهور الشرق الاوسط.